Information från FHM معلومات من هيئة الصحة العامة السويدية

لماذا ينساق بعض الناس وراء الأخبار الكاذبة المتعلقة بوباء فيروس كورونا؟

كلما يجتاح العالمَ أحدُ الأوبئة، ينسج الناس حوله شائعاتٌ وأكاذيب. وقد انتشرت في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات ومطلع الألفية الثالثة أكاذيب خطيرة حول مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، بدءا من الاعتقاد بأن الفيروس هو من صنع المختبرات الحكومية، مرورا بفكرة أن الفحوص المخبرية للكشف عن الفيروس لا يعول عليها، ووصولا إلى النظرية التي لا أساس لها من الصحة وهي أن الفيروس يُعالج بلبن الماعز.

خطورة المعلومات المضللة

وجد فريق من بي بي سي يتابع المعلومات المضللة بشأن فيروس كورونا صلات بينها وبين بعض حوادث الاعتداء وإشعال الحرائق والقتل. ويقول خبراء إن الأضرار غير المباشرة التي تسببها الإشاعات، ونظريات المؤامرة والمعلومات المغلوطة عن الصحة قد تكون أكبر من تأثير الفيروس نفسه. وتتبع فريق بي بي سي عدد ضحايا المعلومات المضللة. وبدأنا التحقيق في عشرات الحالات، وبعضها لم تذكره التقارير، وتحدثنا مع المصابين، ومع الجهات الطبية للتحقق مما نسمعه. ولا شك في أن تأثير هذه المعلومات آخذ في الانتشار في أنحاء العالم.

فقد أدت الإشاعات على الإنترنت إلى وقوع هجمات من بعض الغوغاء في الهند، وإلى تسمم أعداد كبيرة في إيران. كما هُدد مهندسو الاتصالات وهوجموا، وأشعلت النيران في هوائيات شبكات الهواتف المحمولة في بريطانيا، وبلدان أخرى، بسبب نظريات المؤامرة. ونشهد الآن سيلا من الأخبار الخاطئة الجديدة حول وباء كورونا المستجدّ، إذ يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من المعلومات المضللة حول الفيروس، عن أسباب تفشيه وطرق الوقاية منه.

وفي بعض الأحيان قد تكون هذه الشائعات مضرة، إذ خلص تقرير من إحدى المحافظات الإيرانية إلى أن عدد ضحايا الأكذوبة التي شاعت في إيران حول فوائد الكحول الإيثلي في الوقاية من فيروس كورونا المستجد كان أعلى من عدد ضحايا الفيروس نفسه. وقد توهمك بعض المعلومات المضللة بأنك في مأمن من خطر الإصابة بالفيروس وتشجّعك على عدم الالتزام بالإرشادات الحكومية وتقوّض ثقتك في المنظمات الصحية.

وأشار استطلاع للرأي أجرته مجلة ”إيكونوميست” بالتعاون مع شركة ”يوغوف” لأبحاث الأسواق إلى أن 13 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن أزمة كورونا المستجد برمتها أكذوبة، في حين يعتقد 49 في المئة منهم أن الفيروس من صنع البشر. اتخذ موقعا فيسبوك وتويتر مؤخرا خطوة غير مسبوقة بحذف منشورات لبعض زعماء العالم لترويجها معلومات غير دقيقة حول مخاطر تفشي الفيروس، وعلاجات لم تثبت صحتها قد تضر أكثر مما تنفع.

فيض من المعلومات

نظرا لغزارة المعلومات التي تتدفق علينا يوميا على مدار الساعة، قد نعتمد أحيانا على الحدس لتمييز المعلومات الدقيقة من الملفقة. ويستعين مروجو المعلومات الملفقة ببعض الحيل البسيطة لتبدو رسالتهم صادقة قدر الإمكان، حتى لا نتحقق من صحة مصدرها. وذكر باحثون في إحدى الدراسات أن الأفكار عندما تتدفق بسلاسة، ينساق الناس وراءها. وأثبتت الباحثين في ف مصادر المعلومات المفبركة، أن وضع صورة بجانب المعلومة يعزز من مصداقيتها، حتى لو كانت هذه الصورة تمُت بصلة بعيدة للمعلومة، مثل وضع صورة للفيروس مع معلومة عن علاج جديد.

وتكون المعلومات الملفقة في الغالب مفعمة بالتفاصيل والكلمات والعبارات الوصفية والقصص الشخصية، وتضاف إليها معلومات شائعة أو اسم جهة شهيرة، مثل هيئة طبية معترف بها، لتبدو الأكذوبة مقنعة. وقد يعزز تكرار العبارة نفسها، سواء في نفس النص أو في عدة رسائل، من المصداقية. فكلما تكررت المعلومة على صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي، زادت سهولة انخداعنا بها، حتى لو كانت الشكوك تساورنا في البداية في مدى مصداقيتها.

مشاركة المعلومة قبل التحقق من صحتها

وأشارت أدلة مؤخرا إلى أن الكثيرين من الناس يشاركون المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي قبل التفكير في مدى صحتها. إذ أجرى، كبار الباحثين في سيكولوجية المعلومات الزائفة بجامعة ريجينا في كندا، دراسة طلب فيها من المشاركين تمييز الأخبار الزائفة من الصحيحة حول فيروس كورونا المستجدّ، وانخدع المشاركون بالأخبار الزائفة في نحو 25 في المئة من المرات، في حين ذكر 35 في المئة منهم أنهم قد ينشرون هذه الأخبار الملفقة. وهذا يدل على أن الناس ينشرون الأخبار التي لو فكروا للحظات في مدى صحتها لأدركوا أنها ملفقة. ويعزو ذلك إلى الرغبة في الحصول على أكبر قدر من التفاعل من رواد الموقع، سواء بالإعجاب أو المشاركة.

وقد يخلي البعض مسؤوليته عن صحة المعلومة، سواء كانت علاجات طبيعية أو مزاعم بتستر الحكومة على الحقيقة، بإضافة تعليق: ”لا أعلم مدى مصداقيتها”. وقد يظنون أن المعلومة لو كانت تتضمن شيئا من الصحة فستفيد أصدقاءهم أو متابعيهم، ولو كانت خاطئة فلن تضرهم، لكنهم لا يدركون أن مشاركة المعلومات الخاطئة قد يضر الآخرين.

أوقف نشر المعلومات المغلوطة

قد يُسهم كل منا في التصدي للمعلومات الزائفة، ويكفي أن نعرف أن الكثيرين يميلون إلى التسليم بالمعلومات دون بذل مجهود في التفكير في مدى صحتها. إن التصدي للشائعات والمعلومات المضللة يتطلب تبسيط المعلومات قدر الإمكان حتى يتقبلها الأشخاص الذين لا يريدون بذل مجهود في التفكير، ويفضل أن تكون المعلومات مشفوعة بالصور والرسومات البيانية.

وبدلا من تكرار الأساطير والمعلومات الزائفة لتفنيدها، قد يكون من الأفضل إبراز المعلومات الصحيحة حتى تترسخ في أذهان الناس وتحل محل الزائفة. لأن تكرار المعلومات الزائفة قد يجعلنا نألفها ومن ثم نعتقد أنها صحيحة. أما عن سلوكياتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، فعندما ترى منشورا أو معلومة، يجدر بك أن نحتكم للعقل ولا تنجرف وراء المشاعر، ونبحث عن مصدر المعلومة والأدلة العلمية التي نؤيد مصداقيتها قبل أن ننشرها على صفحاتنا.

ومن الواضح أن التصدي لانتشار المعلومات المغلوطة الخطيرة عن الوباء قد لا يقل صعوبة عن محاولات احتواء الوباء نفسه. وفي ظل تفاقم هذه الأزمة، سيكون كل منا مسؤولا عن التصدي لهذه المعلومات الزائفة ومنع انتشارها. مع انتشار تلك المعلومات المضللة أطلقت منظمة الصحة العالمية عليها مصطلح ”وباء المعلومات”، محذرة منها. وبقراءة هذه المعلومات قد يتناول بعض الناس أنواعا مزيفة من العلاج، التي قد لا تقتلهم، لكنها تحد من فرص نجاتهم، لأنهم يعتقدون أن فيروس كورونا ليس حقيقيا، أو ليس خطيرا.

ولمعرفة أخر التطورات الخاصة بوباء فيروس مرض كوفيد-19

برجاء الاطلاع على المعلومات الواردة من الهيئات والمؤسسات الحكومية السويدية:

هيئة الصحة العامة السويدية

https://www.folkhalsomyndigheten.se/smittskydd-beredskap/utbrott/aktuella-utbrott/covid-19/skydda-dig-och-andra/information-pa-olika-sprak/arabiska/

Nytt nationellt telefonnummer för information om covid-19 på olika språk, däribland arabiska.
Telefonnumret är:08-123 680 00. Linjen är öppen vardagar kl. 09.00-12.00 och 13.00-15.00.
https://www.folkhalsomyndigheten.se/nyheter-och-press/nyhetsarkiv/2020/juni/nationell-telefonlinje-om-det-nya-coronaviruset-pa-flera-sprak/

موقع متابعة الأزمات الحكومي

Krisinformation.se

https://www.krisinformation.se/detta-kan-handa/handelser-och-storningar/20192/myndigheterna-om-det-nya-coronaviruset/andra-sprakother-languages/arabiska_corona

لحماية نفسك من فيروس كورونا الجديد، تعرّف على جميع التدابير التي يمكنك تطبيقها. لمزيد من التفاصيل، انظر هذا الرابط الخاص على الموقع الإلكتروني للمنظمة: WHO

https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/advice-for-public
https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/advice-for-public/myth-busters
Det här inlägget postades i Syriska Riksförbundet. Bokmärk permalänken.